كشف الفنان أمير سليماني، الملقب بموندوار ومؤسس معرض موندوار والمصنف ضمن القائمة السنوية الثانية لأبرز 100 شخصية مبدعة ومؤثرة وقائد مجتمعي في مجال الرموز غير القابلة للاستبدال من منصة إن إف تي ناو، عن تحليلاته حول دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في مستقبل الرموز غير القابلة للاستبدال وأسواق الفنون الرقمية وتقنيات الويب3.
ويشكل معرض موندوار وجهة مرموقة لعشاق الفنون وهواة جمع المقتنيات الفنية، ويهدف إلى التقريب بين الفنون التقليدية والرقمية وفتح آفاق جديدة أمام عشاق وجامعي الفنون.
وتطور عالم الرموز غير القابلة للاستبدال مع تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، ما مكنه من رصد الثغرات الأمنية وتزويد المستخدمين بتجربة آمنة وموثوقة وسهلة الوصول. ويعتمد عدد كبير من الفنانين البارزين في عالم الرموز غير القابلة للاستبدال اليوم على تقنيات الذكاء الاصطناعي في أعمالهم، ولا سيما مع تطور التقنيات بشكل لافت خلال العام الماضي وابتكار أدوات جديدة، مثل دال-إي وشات جي بي تي. وترافقت هذه التطورات مع تساؤلات حول أخلاقيات ابتكار وبيع الفنون باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، غير أن هذه التقنيات تقدم آفاقاً واعدة بتوفير تجارب رقمية ممتعة وعمليات إبداعية متميزة في جميع مجالات الفن والتصميم.
وتكتسب الإمارات العربية المتحدة سريعاً مكانة رائدة عالمياً في مجال اعتماد وتنظيم التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي والرموز غير القابلة للاستبدال. كما أطلقت دولة الإمارات مبادرات تواكب احتياجات المستقبل، مثل استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031 ومجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية، ما أتاح لها إنشاء منظومة داعمة للذكاء الاصطناعي تساهم في تحفيز جهود الأبحاث والتعاون والابتكار. وتحظى هذه الجهود بدعم من أعلى مستويات الحكومة الإماراتية، حيث أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مؤخراً القانون رقم 9 لسنة 2023 بشأن تنظيم تشغيل المركبات ذاتية القيادة في إمارة دبي. ويهدف هذا القانون إلى تسريع وتيرة اعتماد التنقل الذكي في الإمارة واستقطاب الاستثمارات في هذا القطاع وتوفير بيئة تنظيمية تعزز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال التنقل. وتعكس مواكبة دولة الإمارات السريعة للتطور التقني والتزامها بدعم ومراقبة الأسواق الناشئة للذكاء الاصطناعي والرموز غير القابلة للاستبدال، سعي الدولة لإرساء نماذج لمدن المستقبل ووجهات استثنائية للعيش والعمل والسياحة.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال أمير سليماني: “تشكل الفنون المادية الرقمية مزيجاً فريداً للتعبير الإبداعي يجمع بين الأساليب المادية والرقمية ليفتح آفاقاً فنية جديدة. ويجب على المبتكرين والقيمين الفنيين على اختلاف تخصصاتهم في سياق استكشافهم لهذا المجال منح التوجهات الجديدة الوقت اللازم للنمو والتطور مع الحفاظ على أصالة إبداعات الفنانين. ولطالما واجه عالم الفن إشكاليات تتعلق بالتفريق بين التقليد والتعدي على الملكية الفكرية وبين الاستلهام والاستغلال. ويستلزم اعتماد الفنون المادية والرقمية تخطي هذه التحديات بطريقة مدروسة وإرساء بيئة مناسبة لازدهار الفنون والابتكارات”.
وتشهد القوانين المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وفنون الرموز غير القابلة للاستبدال نمواً متواصلاً، حيث يمكن اليوم بيع الفنون التي يتم ابتكارها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي على شكل رموز غير قابلة للاستبدال. وما تزال ملكية هذه الفنون محل نقاش؛ حيث تحتفظ بعض برامج الذكاء الاصطناعي بحقوق ملكية الصور التي تبتكرها بينما يراها البعض ملكية عامة.
وتشير التوقعات إلى ظهور توجهات جديدة في عام 2023، بما في ذلك تذاكر الرموز غير القابلة للاستبدال لحضور الفعاليات الافتراضية والحية وبطاقات العضوية التي تتيح الحصول على الجوائز والحوافز، إضافة إلى ظهور منتجات جديدة تجمع بين الخصائص المادية والرقمية.
ويتصدر اسم أمير سليماني ومعرض موندوار هذه التوجهات الجديدة، بما يعزز مكانتهما الرائدة في مجال الويب3، ولا سيما مع استمرار الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في مجالات الرموز غير القابلة للاستبدال وأسواق الفنون الرقمية.