عقدت حكومة الإمارات، الإحاطة الإعلامية الدورية للتعريف بآخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في الدولة “كوفيد -19″، أعلنت خلالها عن تحديث بروتوكول سفر غير المطعمين من مواطني دولة الإمارات اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل، بالإضافة إلى تحديث بروتوكول القادمين إلى الدولة، مشيرة إلى أن الإمارات تصدرت دولة الإمارات لدول العالم التي يزيد عدد سكانها عن المليون نسمة في التعامل مع الجائحة في نسبة متلقي اللقاح بالكامل.
وتفصيلاً، أكد المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الدكتور طاهر البريك العامري، حرص كافة الجهات المعنية منذ بدء الجائحة على الاستباقية في تفعيل خطة استعداد وتأهب شملت تأهيل فرق استجابة ورصد لضمان استدامة البنية التحتية للدولة، وتمكين الموارد الوطنية، وتعزيز المخزون الاستراتيجي، علاوة على بناء نظام إحصائي من خلال شبكة معلومات دقيقة وفق النظم العالمية لضمان سير عمل متزن ومرن بين كافة الفرق.
وقال العامري: “شهدنا ولله الحمد في الفترة الماضية انخفاضاً ملحوظاً في أعداد حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19، ويعود ذلك إلى الجهود الحثيثة التي بذلها القطاع الصحي وكافة الجهات الوطنية، حيث حققت الدولة إنجازاتٍ مثمرة تشير إلى تناغم مؤسسي ومجتمعي على كافة الأصعدة للتصدي للأزمات”.
وأضاف: ” الحفاظ على هذه المكتسبات مرهون بمدى التزام الجمهور، إذ أن التكاتف في الحرص المجتمعي هو الطريق الأمثل للتغلب والتعافي والعودة للحياة الطبيعية الجديدة للدولة”، مؤكداً على أن الانفتاح التدريجي يتطلب مسؤولية مشتركة من الجميع للحفاظ على صحة الجميع، خاصةً الفئات الأكثر عرضة للإصابة، لتعزيز ما حققته الدولة من منجزات ومكتسبات لاحتواء الجائحة وتحقيق المستهدفات ضمن الخطط الاستباقية للاستجابة.
وأكد أن دولة الإمارات مستمرة في البحث عن أفضل الممارسات والسبل لمكافحة الوباء، والمراجعة المستمرة والفعالة عالمياً ومحلياً لكافة المتغيرات التي قد تطرأ على فيروس كوفيد-19 لتفعيل استجابة استباقية تضمن التكيف واستعادة نمط حياة جديدة مبنية على حرص صحي ووعي مجتمعي، مشدداً على أن الاستجابة للأزمة مازالت مستمرة، والمتغيرات لا تزال تحت أعين كافة الأجهزة الوطنية في الدولة، حيث أن دولة الإمارات تسعى دائماً للحفاظ أولاً على صحة وسلامة جميع الأفراد، وحماية المكتسبات الوطنية والاستقرار المعيشي، و يأتي الدور علينا جميعاً في المساهمة بالحفاظ على تلك المكتسبات من خلال استمرار الالتزام المجتمعي.
وكشف العامري عن تصدرت دولة الإمارات لدول العالم التي يزيد عدد سكانها عن المليون نسمة في التعامل مع الجائحة في نسبة متلقي اللقاح بالكامل، وذلك وفقاً لمؤشر الدول الأفضل أداءً عالمياً خلال جائحة كوفيد-19 الصادر عن موقع our world in data العلمي العالمي، كما احتلت الدولة في نفس المؤشر المرتبة الثانية عالمياً في نسبة عدد الفحوصات لكل 1000 نسمة، والمركز الرابع عالمياً في معدل اللقاحات لكل 100 شخص مع تصدر المرتبة الأولى في نسبة متلقي جرعة واحدة على الأقل من اللقاح عالمياً، بالإضافة إلى تبوأت الإمارات المرتبة العاشرة عالمياً في نسبة عدد الفحوصات، والمركز التاسع عالمياً في نسبة قلة عدد الوفيات، منوهاً بأن الدولة لم تسجل أية وفيات لكوفيد-19 منذ 8 مارس الماضي.
وأعلن العامري، عن تحديث بروتوكول سفر غير المطعمين من مواطني دولة الإمارات اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل الموافق 19 أبريل، مشيراً إلى أن التحديث الجديد يأتي تماشياً مع سياسة دولة الإمارات في دعم جهود التعافي المستدام وعودة الحياة الطبيعية الجديدة، وينص على السماح بسفر غير المطعمين بالجرعات الرئيسية أو الجرعات الداعمة من المواطنين شرط إجراء فحص PCR خلال 48 ساعة من موعد المغادرة مع ضرورة استكمال نماذج السفر في تطبيق الحصن لتحويل حالة التطبيق إلى اللون الأخضر.
وشدد على ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية لجميع المسافرين أثناء السفر وقبله، والتحري من الوضع الوبائي في وجهات السفر، والتواصل مع البعثات الدبلوماسية في بلدان السفر في حالة الاشتباه بالإصابة مع التأكد من تفعيل في خدمة “تواجدي” المقدمة من وزارة الخارجية والتعاون الدولي وذلك لضمان سلامة مواطني الدولة أثناء السفر لجميع الظروف الطارئة.
كما أعلن العامري، عن تحديث بروتوكول القادمين إلى الدولة أيضاً، إذ سيتم استثناء من هم دون السادسة عشر عاماً من غير المطعمين من اشتراط الفحص المخبري PCR عند القدوم مع ضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية والاحترازية المعمول بها في الدولة، مشيراً إلى أن المقاييس الأخيرة لإحصائيات كوفيد-19 بالدولة تظهر اتزاناً في دخول الدولة مرحلة التعافي من الجائحة، حيث لوحظ الاستقرار في انخفاض عدد الحالات واستمرار وتيرة عدم تسجيل أية وفيات لفترة ملحوظة.
ودعا العامري جميع أفراد المجتمع إلى الاستمرار بالالتزام بالإجراءات الاحترازية من لبس الكمامات قدر الإمكان، وترك مسافات تباعد اجتماعي آمنة، وغسل اليدين وتعقيمها باستمرار، والمحافظة على الفئات الأكثر عرضة للإصابة، وتجنب التجمعات، وغيره من مختلف الإجراءات الاحترازية الضرورية.
وشدد على أن الالتزام بالإجراءات الوقائية وتبني ثقافة الحماية الذاتية والمسؤولية المجتمعية والمحافظة على مكتسبات الدولة تأتي أهميته اليوم أكثر من أي وقت سابق، إذ أن الحفاظ على ما وصلنا إليه اليوم من استقرار في ظل موجات مختلفة في العالم هو تحدٍ مجتمعي علينا جميعاً.