أعلنت شركة روتانا، إحدى الشركات الرائدة في مجال إدارة الفنادق في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا الشرقية وتركيا، اليوم عن إزالة مستلزمات النظافة البلاستيكية التي تُستخدم مرّة واحدة من غرفها الفندقية. وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام روتانا المستمرّ بالحدّ من تأتأثيرها على البيئة وتعزيز جهودها لمكافحة التلوّث البلاستيكي.
وتنطلق هذه الخطوة من الإمارات العربية المتّحدة في أبريل 2021، ثمّ يبدأ تطبيقها في فنادق روتانا بشكل كامل في أنحاء الشرق الأوسط بحلول شهر يونيو، وتنضم هذه الخطوة الهامة إلى جهود الاستدامة طويلة المدى التي تبذلها المجموعة. ومن المتوّقع أن يساهم هذا التغيير وسطياً في توفير أكثر من 17 مليون زجاجة بلاستيكية صغيرة وأكثر من 100 طن من البلاستيك سنويًا. كما ويُتوقّع أن يؤثر هذا التحوّل بشكل إيجابي على الخدمات اللوجستية من خلال الحدّ من شحن العبوات الفردية وتخزينها وتقليل حجم ووزن عبوات الكرتون التي كانت تستخدم سابقًا لتغليف العبوات البلاستيكية الصغيرة.
وتلبيةً للقيم التي تراعيها روتانا في أعمالها، تم اتّخاذ إجراءاتٍ هادفةٍ في السنوات الأخيرة من أجل الحفاظ على البيئة وتقديم الأفضل للمجتمعات. وخلال السنوات السابقة أيضًا، استبدلت روتانا في فنادقها عددًا من المواد البلاستيكية التي تُستخدم مرة واحدة، بما فيها على سبيل المثال القش والعبوات والزجاجات ,والتغليف البلاستيكي، وذلك بالتزامن مع الحفاظ على تجربة ضيوف إيجابية وصديقة للبيئة.
وفي هذا السياق، قال غاي هاتشينسون، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة روتانا لإدارة الفنادق: “تكمن الاستدامة في قلب أعمال روتانا. فإرثنا يقوم على التزام طويل الأمد بأن نكون شركة مسؤولة ومستدامة تراعي ثقافة النزاهة والشفافية والمساءلة التي تم تضمينها في كل جانب من جوانب شركتنا. وإنّنا نسعى، في جميع الأوقات، إلى تطبيق أفضل الممارسات التي تعنى بالجوانب البيئية والاجتماعية التي تتعلّق بعملياتنا وأنشطتنا”.
وأضاف: “في الواقع، باتت النفايات البلاستيكية مشكلةً بيئيةً كبيرةً في جميع أنحاء العالم ولا بدّ لنا من الاعتراف بذلك. وتُعدّ هذه المبادرة خطوة حيوية نحو ممارسات رائدة تقّلل الضرر وتعظّم الفوائد التي تعود على البيئة والاقتصاد والمجتمع المحلي. وإنّنا فخورون بالدور الرائد الذي نؤديه في الحدّ من استخدام البلاستيك في قطاع الضيافة، وإنّ قرار إزالة مستلزمات النظافة البلاستيكية التي تُستخدم لمرّة واحدة ليس سوى خطوة جريئة أخرى في رحلة روتانا المستمرّة كعلامة تجارية رائدة في مجال السياحة المستدامة.
وختم غاي هاتشينسون: “يُعتبر عام 2020 عقدًا جديدًا وقد حمل معه تغّيرات كبيرة على مستوى توجّهات المستهلكين واحتياجاتهم، وقد أصبحت الصحة والسلامة أمرين أساسيين، وبات المستهلكون يميلون بشكل متزايد إلى اختيار الشركات المستدامة، وهم مستعدّون لتقديم المزيد من الدعم للمنتجات والخدمات الصديقة للبيئة. وليست الاستدامة في مجال السفر مجرّد توجّه صاعد، بل أولوية محتّمة بالنسبة إلى عدد متزايد من المسافرين المهتمين بالبيئة والمجتمع. وتُعدّ التنمية المستدامة أمرًا جوهريًا لاستمرار قطاع الضيافة والسياحة في ظلّ “الوضع الطبيعي الجديد”.
الجدير ذكره أنه في عام 2013، أطلقت روتانا منصتها العالمية الخاصة بالاستدامة “روتانا إيرث”، وهي عبارة عن إطار عمل شامل مصمّم لمعالجة مسائل الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية عبر مجموعة روتانا الكاملة التي تضمّ فنادقاً وشققًا فندقيةً ومنتجعاتٍ جديدة وأخرى عاملة. بالإضافة إلى ذلك، وتحت رعاية روتانا إيرث، تركّز المجموعة على تقليل النفايات في مختلف مجالات عمليات الفنادق كما وعلى تقليل مكبات النفايات ونفايات الطعام.
ومن خلال إطلاق أكثر من 250 نشاطًا سنويًا لتعزيز الاستدامة بين الضيوف وأعضاء الفريق والموردين والمجتمعات، تتّبع روتانا نهجًا شاملاً بالكامل لتعزيز السياحة المستدامة. وفي إطار أنشطتها المستمرّة، تركّز
روتانا على عمليات الشراء المسؤولة كجزء من برنامج الموردين الخاص بها، ما يشجّع الفنادق على استخدام المزيد من المنتجات المحلية. وأثناء العمل مع المجتمعات، تنظر روتانا في مساهمة الفنادق في مجالات مختلفة، سواء من خلال التطوّع أو التبرّعات المالية. أمّا في ما يتعلّق بأحد أهمّ الأصول لدى روتانا، الموظفين، تركّز المجموعة على عدد من العوامل كالتعليم والتعلّم والتطوير والصحة والسلامة وفرص الرفاهية الأخرى.
وخلال العام الماضي، وضعت روتانا عددًا من الاستراتيجيات المستدامة استجابةً منها للجائحة العالمية غير المسبوقة. فبدءًا من استضافة العاملين في الخطوط الأمامية الطبية في فنادق روتانا للحفاظ على سلامة أسرهم، ووصولًا إلى تقديم وجبات لأبطال الخطوط الأمامية. وتواصل المجموعة الابتكار من أجل دعم المجتمع المحلي بشكل مستدام وأخلاقي. ويُعتبر برنامج “عالم روتانا الآمن” من أهمّ المبادرات التي تم إطلاقها، فقد تم تصميم المبادرة للاستجابة بشكل سريع وبعناية لاحتياجات الضيوف بعد ظهور جائحة كورونا (كوفيد-19)، وهي تركّز على مجالين يشكلان قيمة هامة للعملاء، وهما تطبيق ممارسات التنظيف المحسّنة المصادق عليها من قبل خبراءٍ عالميين وتقديم تجربة الضيافة الغير تلامسية للضيوف.