ما زال “جبل الفيل” مُسجلاً عالمياً ضمن عجائب الجيولوجيا، وهو يسكن في قلب الرمال الصحراوية الذهبية في العُلا، ويجسد الجبل الشهير شكل خرطوم وجسد الفيل، ونُحت بفعل قوة الطبيعة على مدار ملايين السنين من عوامل الحتّ والتعرية بالرياح والماء.
المصور الضوئي “محمد الشريف” عاشق توثيق بالمواقع التاريخية وجماليات الطبيعة، تحدث إلى “العربية.نت” بقوله: “جمال الهيكل الطبيعي يتعزز بسحر محيطه الغني ببحرٍ رمليٍ ناعمٍ مرصعٍ بالنتوءات الصخرية الضخمة المذهلة، والتي تتخّذ العديد منها أشكالاً مميزةً مثيرةً للاهتمام”.
وأبان أن “جبل الفيل” عبارة عن صخرة ضخمة يبلغ ارتفاعها عن الأرض 50 مترا، وتتميز بشكلها الفريد الذي يشبه حيوان الفيل، ومنه اكتسب هذا المسمى، وتحيط بالصخرة مجموعة من الجبال ذات الألوان الفاتحة، ويقع “جبل الفيل” في منطقة متسعة تكسوها الرمال الذهبية على بعد 7 كم إلى جهة الشرق من محافظة العلا التابعة لمنطقة المدينة المنورة.
يذكر أنه مع دخول مدينة العلا غرب السعودية تبرز صخرة الفيل الشهيرة لدى الرحالة في السعودية وزوارها من الخارج، ويأتي جبل الفيل ضمن تشكيلات صخرية هائلة في العلا، اتخذت أشكالاً متعددة وألواناً مميزة، وهي من الصخور الرملية التي نحتتها الرياح وعوامل التعرية مع مرور الزمن، لينتهي الشكل بمجسم “الفيل العملاق”، والذي عُرف بهذا الاسم منذ القدم، ولا يعرف أحد من الرحالة والمهتمين تاريخ تسميته، إلا أن الشكل له دور مهم في هذه التسمية.
وتحيط بجبل الفيل العديد من الصخور ذات التشكيلات الصخرية البديعة، والتي ترغب الهيئة الملكية بتسميتها لتحمل أسماء محددة، لتصبح ذات بعد سياحي عبر مسميات تأخذ جزءاً من شكلها وهويتها. وتدعم الهيئة الملكية اكتشاف المواقع والصخور وتسميتها، عبر حساب تويتري موثق، تحت مسمى “عين حجر” لتطلق العديد من العبارات، لتحفيز المهتمين بالطبيعة والصحراء نحو المشروع الناشئ.