تشكل عودة الحركة السياحية تزامناً مع عودة الحياة التدريجية عقب تراجع إصابات «كورونا» انتعاشاً لمختلف القطاعات، ومحفزاً لإعادة تنشيط مختلف القطاعات الاقتصادية المرتبطة بها. وفي السعودية، كانت 5 مدن في 4 مناطق مختلفة تشهد ازدحاماً في عدد السياح القادمين إليها من الداخل، منذ بداية الشهر الحالي، الأمر الذي فتح باب السؤال حول إمكانية تسببها في زيادة عدد الإصابات، لكن الإجراءات الاحترازية المشددة أجابت عن هذا السؤال بالأرقام، وأكدت انخفاض الإصابات رغم زيادة السياح.
والمناطق الأربع التي شهدت ازدحاماً بالسياح منذ بداية الشهر الحالي أغسطس (آب)؛ هي تبوك، والباحة، وعسير، ومكة المكرمة، في حين كانت أبرز المدن والمحافظات التي توافد إليها السياح بهذه المناطق هي أملج، والطائف، والنماص، وأبها، والباحة. ومع العودة التدريجية للحياة، بدأت وزارة السياحة تهيئ المنشآت السياحية للسياح القادمين من الداخل في أواخر يونيو (حزيران) الماضي، والتي أظهرت حينها دراسات خاصة بالوزارة أن هناك نحو 80 في المائة من مواطنين ومقيمين يرغبون بالسياحة الداخلية هذا الصيف لعدة عوامل، كان من ضمنها ثقة المواطن والمقيم في الإجراءات الصحية المطبقة في المملكة للتعامل مع جائحة «كورونا»، إضافة إلى وجود وجهات سياحية.ومنذ 1 أغسطس (آب) الحالي، كانت المدن الخمس تسجل إصابات بأعداد منخفضة مقارنة بعدد سكانها، إضافة إلى السياح القادمين لها من مختلف مناطق المملكة، حيث كان عدد الإصابات اليومية منذ بداية الشهر الجاري حتى أمس (الجمعة)، يختلف من مدينة لأخرى، ولكن لم تتجاوز أي منها 50 إصابة يومية.وكانت أملج، التي تشتهر بأنشطتها الشاطئية، تسجل يومياً ما بين 22 حالة إلى صفر إصابات، كما كانت الباحة التي تشتهر بجمال طبيعتها مقاربة لأملج بمعدل الإصابات اليومية، إضافة إلى أنها سجلت أياماً دون إصابات، فيما كانت النماص التي تتميز هي الأخرى بطبيعتها الريفية الجبلية الخاصة، تسجل ما بين صفر إصابات و15 إصابة يومياً كحد أقصى، في حين أن الطائف وأبها هما أكثر المدن الخمس سكاناً، كما أنهما الأكثر من ناحية الإصابات حيث تتراوح الإصابات اليومية في كل منها ما بين 5 و50 إصابة.هذه الأرقام تظهر أن معدل الإصابات لم يتضاعف، بل كان يتراجع، وهو ما يؤكد سلامة الإجراءات الاحترازية التي طبقت منذ بداية فتح أنشطة السياحية الداخلية. إضافة إلى ذلك، منذ بداية الشهر الحالي وحتى يوم أمس، كانت السعودية تسجل انخفاضاً في عدد الحالات النشطة والحرجة، حيث كانت تبلغ الحالات النشطة في بداية الشهر الحالي، أكثر من 37 ألفاً، فيما كانت الحالات الحرجة عند 2000 حالة، في حين أن هذا الرقم انخفض ليصل إلى نحو 24 ألف حالة نشطة ليوم أمس، وأقل من 1700 حالة حرجة.
الأخبار > نشاط في السياحة الداخلية السعودية من دون تفشي فيروس «كورونا»
22/08/2020 2:37 م
نشاط في السياحة الداخلية السعودية من دون تفشي فيروس «كورونا»
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://r7lte.com/28335/