أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” عن مواصلته العمل على تقديم الدعم اللازم لجميع الحكومات في إطار سعيها لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وشكلت عمليات الشحن الجوي منذ بدء هذه الأزمة عنصراً مهماً في توفير كافة الأدوية والمعدات الطبية المهمة، إلى جانب قطع الغيار ومعدات الإصلاح. كما حافظت على عمل السلاسل التوريد المعنية بتوفير أهم المواد الضرورية ضمن فترة زمنية قصيرة، وذلك من خلال عمليات شحن البضائع المرتبطة بمعالجة الأزمة والاستفادة من سعة الشحن في رحلات الطيران المخصصة لنقل الركاب، بالإضافة إلى رحلات الإغاثة التي تم توجيهها إلى المناطق المتضررة.
ولعب الشحن الجوي دوراً هاماً في دعم سياسات الحجر الصحي وتخفيف التواصل المباشر التي فرضتها الحكومات عبر نقل المواد الغذائية والمنتجات الأخرى التي يتم شراؤها عبر الإنترنت.
هذا وساهمت القيود الصارمة التي تم فرضها على السفر والانخفاض الشديد في حركة الركاب في الحد من قدرة الشحن بشكل كبير. ويدعو الاتحاد الدولي للنقل الجوي جميع الحكومات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان توفير حركة الشحن الجوي التي تساهم في دعم الجهود العالمية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتعليقاً على ذلك، قال ألكساندر دي جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: “تم إلغاء أكثر من 185 ألف رحلة مخصصة للركاب منذ نهاية شهر يناير استجابةً لقيود السفر التي فرضتها الحكومات، الأمر الذي أدى إلى تقليص القدرة الاستيعابية لعميات الشحن الضرورية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، ولتعويض هذا النقص، تم تفعيل كافة القدرات الخاصة بأسطول الشحن العالمي. وندعو كافة الحكومات إلى اتخاذ تدابير عاجلة لضمان استمرار وفعالية حركة خطوط الإمداد الحيوية للحد من تأثير هذا الوباء”.
ويتوجب على كافة الحكومات أن تعي أهمية الشحن الجوي بصفته عاملاً رئيسياً في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد من خلال اتخاذ الخطوات التالية:
· استثناء عمليات الشحن الجوي من أي قيود مفروضة لمواجهة تفشي الفيروس بما يضمن استمرار الشحن لكافة المنتجات الطبية الحيوية.
· التأكد من اتخاذ إجراءات موحدة في كافة البلدان، الأمر الذي يضمن استمرار حركة الشحنات الجوية حول العالم بأقل عدد ممكن من الانقطاعات.
· استثناء أفراد طاقم الشحن الجوي، ممن لا تربطهم علاقة تواصل مباشرة مع المجتمع، من قيود الحجر الصحي الذي يستمر لمدة 14 يوماً.
· دعم حقوق المرور المؤقتة لعمليات الشحن في البلدان التي قد تفرض فيها قيود على حركة الطيران.
· إزالة العوائق الاقتصادية مثل رسوم الطيران ورسوم ركن الطائرات والقيود المفروضة في المنافذ، لدعم عمليات الشحن الجوي خلال هذه الظروف الاستثنائية.
وأضاف دي جونياك: “تعمل شركات الشحن الجوي بشكل وثيق مع الحكومات والمنظمات الصحية في جميع أنحاء العالم لحماية الصحة العامة مع الحفاظ على استمرار عجلة الاقتصاد العالمي. وفي الوقت الذي نخوض فيه حرباً صحية عالمية ضد فيروس كورونا المستجد، ينبغي على الحكومات اتخاذ إجراءات عاجلة لتسهيل عمليات الشحن الجوي، بما يضمن استمرار دوره الهام في الحفاظ على الأرواح”.